إرشادات ونصائح » مبادئ في علم جينات الحمام

 

مبادئ في علم جينات الحمام

 

إن كنت مربي للحمام وليس ممن يميلون إلى اقتنائه وحسب فعليك أن ترى ايجابيات إيجاد السلالة التي ترغب فيها سواء أكانت شيئا جديدا لم يسبق له مثيل أو تريد تطوير فئة موجودة من قبل وتريد الوصول بها إلى المستوى المثالي، فلا بد من معرفة ولو أولية بالجينات ( المورثات ) فيه معرفة بلا شك ستكون غاية في الأهمية والفائدة.

بدأ الآن الشغف بعلم الجينات في الازدهار وصارت أكثر المصطلحات والتعريفات الضرورية في متناول الجميع. تعد الجينات الوحدة الأساسية والمورثات تركيبات بيوكيميائية دقيقة داخل كل خلية تحدد سمات وراثية مثل لون العين وطول الريش. وكل مورثة قطعة من الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين المعروف باسم DNA تحمل تعليمات إنتاج الجزيئات الخيطية الشكل التي تكون البروتينات، أما الصبغيات أو الكروموزومات فإنها تركيبات خيطية دقيقة داخل كل خلية وتحمل الصبغات الجينات أو المورثات.

جنس الحمام يقرره عدد كرومزومات الجنس الذي به. فصبغيان مطلوبان ليكون الطائر ذكرا أو واحد ليكون الطائر أثنى وتسمى الخواص والسمات التي يعبر عنها جينيا وتوجد في كروموزومات الجنس في أي زوجين آخرين من الكروموزومات – التجسيد الذاتي - .

إن كان نفس النوع من الجين في كل واحد من الزوجين في الكروموزومات فان الطائر يعتبر متجانسا –خالص - لتلك السمات. وان كانت نوعان مختلفين من الجينات في هذه الأماكن فان الطائر يكون متغايراً -غير خالص-.

وبما أن الإناث فقط هي التي تحمل كروموزوما واحد نشطا جنسيا فان أي جينات فيها تعتبر نصف متجانسة والتي تحدد فقط بنصف نفس زوجي الكروموزوم.

بشكل عام كل السمات والخواص تقارن بنوع الحمام البري الأزرق المخطط وان كان التغيير مهما مع النوع البري وظهر في الجيل الأول فان التغيير سيعتبر كصفه غاليه وإلا فهي صفة متنحية. ومظهر الطائر من الناحية الجسمانية هو النمط الظاهري الغيني، وما كان جينيا يسمى النمط الجيني.

بالرغم من انك تعتقد أن هذه المصطلحات متشابهه فهي كثيرا ما تكون مختلفة تماما ، هذا يحدث عندما يكون الطائر متجانسا لسمات متنحية كان يكون الطائر حاملا سيئا جينيا ولم يظهر في جسمه.

في السنوات الأخيرة بدأ اهتمام ملحوظ ورغبة في تكوين ألوان جديدة أو نماذج وعلى الأقل تحويلها من سلالات أخرى إلى السلالات التي اختارها الهواة.

في السابق كانت الإجراءات تتم بالحظ وبعض الصبر لان المعلومات عن الجينات قليلة للظهور بأنساب حمام للخروج بحمام ذات جسم جمالي مرغوب، ولكن بطريقة عشوائية قاموا بتزويج طيورهم مع قليل من الصبر ربما ينالون ما يريدون ولكن الآن اختلف الوضع فيعم الجينات بدا يتطور.

استخدم علماء الجينات في البداية ذاب الفواكه والفئران لإجراء التجارب لان تركيب كروموزوماتها بسيطة وغير معقدة ولها مقدرة على التكاثر بطريقة سريعة.

وبهذا وضع علماء الوراثة المبادئ العامة لعلم الوراثة وكل ما يتعلق بالجينات بصرف النظر عن المادة المستخدمة سواء كانت ذباب أو فئران أو أبقار أو حمام .. أو حتى بشر.

فمن المعروف أن السمات المختلفة تنتج عن جين واحد أو عدد من الجينات في نفس الكرموزوم أو كروزومات مختلفة.هذه السمات ربما تكون قد غيرت بحضور جينات أخرى مثلا الحمام المخطط الأزرق يصير أشهب مزرق ان كان الجين المسئول عن الأشهب موجودا. كل هذه يمكن ان تكون تعبيرات لونيه متغيرة نسبة لعوامل بيئية أيضا. اللون العسلي يمكن ان يظهر بدرجات متفاوتة اعتماد على درجة حرارة البيض أثناء الحضانة.

في الحمام هناك ثلاثة ألوان أساسية كلها تنتج بواسطة جينات موجودة في كروزموم الجنس وهي: الأحمر الرمادي والأزرق والبني، ويكون اللون الأحمر والحمر الرمادي والنبي غالبا على الأزرق والنبي منتج بالنسبة للأزرق. هذه الألوان الثلاثة تجدها في النماذج المخططة الداكنة ثم المخططة ثم الحمام بدون خطوط.

جنس الحمام يؤكد بعدد الكروموزومات الجنسية الحيوية التي يملكها ونسبة لهذا فان ذكر الحمام يمكن ان يتكون من الناحية الجينية من لونين مختلفين كل واحد ينتمي لكروموزم جنسي يملكه. بلا شك يمكن ان يكون متجانسا خالصا ان كان اللون نفسه في الاثنين من الكروموزمات الجنسية وفي حالة التغاير غير الخالص أي الذكور المتغايره غير الخالصة فان احد لونيه الأكثر غلبة هي الظاهر. والإناث بكرموزوماتها الجنسية المفردة دائما خالصة متجانسة لكونها الأساس.

جينات النماذج تجسد ذاتي موجود في بعض الكرموزومات غير الكرموزوم الجنسي ومن ثم فان كل الحمام الذكور والإناث لها جينان للنموذج المخطط والمخطط بخط أو بدونه في كل خلط مع غلبة أكثر للاثنين اللذين يظهران. ويمكن تغيير تركيب اللون مع لون أكثر خفه وهنا احتمال إخفاء اللون الأساسي والنموذج كما هو الحال مع اللون الأحمر وبعض الحمام الأبيض.